تدين المنظمات الحقوقية المصرية الموقعة على البيان النهج المستمر في التعامل مع الاعتصامات والتظاهرات في مصر منذ تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك حتى الآن. والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والآلاف من الضحايا والمعتقلين. وتؤكد المنظمات الموقعة أدناه علي أن زيادة رقعة العنف المجتمعي مرتبطة بإصرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة على انتهاج سياسات قمع حرية التعبير، وتمسكه باستخدام القضاء العسكري كأداة لقمع المدنيين والتنكيل بالنشطاء السلميين، وهي السياسات التي اتبعها المجلس العسكري مجددًا خلال عملية فضّ اعتصام وزارة الدفاع يوم الجمعة الماضي 4 مايو.
أكدت المنظمات الموقعة على هذا البيان اليوم أن حكم براءة الطبيب المجند المتهم في قضية "فحص العذرية" لم يكن مفاجئا ويفتح الباب لمقاضاة أعضاء المجلس العسكري باستخدام الآليات الدولية بعد استنفاذ سبل العدالة داخل مصر. وأضافت المنظمات أن المحكمة العسكرية قد أقرت الرواية الرسمية للمجلس العسكري أن فحوصات العذرية لم تحدث، وهي رواية كان من الصعب تصديقها في ظل وجود أدلة دامغة لا يمكن تأويلها أمام أي محكمة مستقلة.
قالت مؤسسات حقوقية اليوم، أن رموز ووزراء الحزب الوطني المنحل والتابعين لنظام الديكتاتور المخلوع حسني مبارك، يقودون المجلس العسكري لمزيد من المواجهات مع الشعب والقوى المدنية والديمقراطية في مصر، وكانت أخر حلقات تلك المواجهات إعادة طرح مشروع للجمعيات الأهلية من قبل فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي الحالية، وعلى المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي السابق، وعبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق وكلهم من رموز النظام السابق، وهو مشروع قانون أكثر استبدادًا من القانون الحالي ويكرس سيطرة جهاز أمن الدولة –الأمن الوطني– على مقاليد العمل الأهلي في مصر بشكل أكثر قسوة.
إن استهداف المدافعات عن حقوق الإنسان والذي شهدناه على مدار يوم كامل، منذ بداية فض اعتصام مجلس الوزراء فجر يوم 16 ديسمبر، ما هو إلا استمرار وتصعيد واضح لسياسات العسكرة تجاه المدافعات عن حقوق الإنسان، والتي اعتمدها النظام السابق ومستمرة إلى ما بعد ثورة 25 يناير.
أصدرت اليوم نظرة للدراسات النسوية تقريرا بعنوان "استمرار الانتهاكات: سياسة الجيش تجاه المدافعات عن حقوق الإنسان" والذي يتناول السياسات المعادية للنساء الناشطات في المجال العام منذ تولي المجلس العسكري إدارة شئون البلاد مطلع العام الحالي وفي عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
يحتفل العالم اليوم، الجمعة 25 نوفمبر 2011، باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ولقد أردنا كمنظمات نسوية الاشتراك في الحملة الدولية "16 يوم ضد العنف المبني على النوع الاجتماعي" وذلك عن طريق تنظيم عدد من الفعاليات في مصر، خاصة أن موضوع هذا العام هو مقاومة العسكرة وإنهاء العنف ضد النساء، وذلك للفت الأنظار إلى حقيقة الوضع الحالي في مصر وكيف يساهم العيش تحت الحكم العسكري في تعاظم معدلات العنف ضد النساء من خلال تعزيز القيم الأبوية.
تدين المنظمات الموقعة أدناه القتل والعنف خارج نطاق القانون غير المسبوقين على يد قوات الشرطة العسكرية وقوات الأمن المركزي ضد متظاهرين سلميين مؤيدين لحقوق المواطنين الأقباط في منطقة ماسبيرو وسط القاهرة يوم التاسع من أكتوبر الجاري، والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 25 قتيلاً و300 مصابًا، بعضهم في حالة حرجة، بالإضافة إلى القبض على عدد غير محدد من المتظاهرين والأفراد والتحقيق معهم أمام القضاء العسكري، وتطالب المنظمات بتشكيل هيئة تحقيق مستقلة لا استثنائية، وترفض أن تتولى النيابة العسكرية التحقيق في القضية باعتبارها جزءً من المؤسسة العسكرية التي يتهمها مصابين ومت
أقامت مجموعة لا للمحاكمات العسكرية، ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية، ومؤسسة المرأة الجديدة، ومركز هشام مبارك للقانون دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري ضد القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وآخرين طعنا على قرار إخضاع الفتيات للكشف على عذريتهن داخل السجون العسكرية وأماكن الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة.
تعرب منظمات حقوق الإنسان المصرية الموقعة على هذا التقرير عن إدانتها القصوى لإقدام الجيش المصري على إطلاق النار على المواطنين المصريين المتواجدين في ميدان التحرير وحوله في الساعات الأولى من صباح يوم 9 أبريل. وتؤكد المنظمات الحقوقية أن هذه الاعتداءات التي أسفرت عن حالات قتل وإصابات عديدة تشكل سابقة خطيرة لا يجب أن تمر دون تحقيق فوري ومحاسبة للمسئولين عن إصدار وتنفيذ قرار استعمال الأسلحة النارية والقوة المفرطة ضد المتظاهرين.