إن استهداف المدافعات عن حقوق الإنسان والذي شهدناه على مدار يوم كامل، منذ بداية فض اعتصام مجلس الوزراء فجر يوم 16 ديسمبر، ما هو إلا استمرار وتصعيد واضح لسياسات العسكرة تجاه المدافعات عن حقوق الإنسان، والتي اعتمدها النظام السابق ومستمرة إلى ما بعد ثورة 25 يناير.
يحتفل العالم اليوم، الجمعة 25 نوفمبر 2011، باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ولقد أردنا كمنظمات نسوية الاشتراك في الحملة الدولية "16 يوم ضد العنف المبني على النوع الاجتماعي" وذلك عن طريق تنظيم عدد من الفعاليات في مصر، خاصة أن موضوع هذا العام هو مقاومة العسكرة وإنهاء العنف ضد النساء، وذلك للفت الأنظار إلى حقيقة الوضع الحالي في مصر وكيف يساهم العيش تحت الحكم العسكري في تعاظم معدلات العنف ضد النساء من خلال تعزيز القيم الأبوية.
ضمن فاعليات شبكة العمل الدولية على الأسلحة الصغيرة في الأسبوع العالمي للعمل ضد العنف المسلح وخاصة أن مشاركة المرأة والمساواة بين الجنسين من القضايا المشتركة التي سيتم تسليط الضوء عليها في جميع المواضيع المطروحة في فاعليات أسبوع العمل، وإيمانا من نظرة للدراسات النسوية بأهمية وجود جميع أطراف المجتمع على الساحة العامة بدون تفرقة بين رجل وامرأة في الدفاع عن الوطن، ونظرا لحالة العنف الموجه تجاه المدافعين والمدافعات عن حقوق الانسان فأننا نأمل أن نواجه حقيقة ذلك العنف معا، والوسائل المستخدمة للضغط على تواجد النساء في المجال العام خاصة في تلك اللحظة الحرجة الت
تدعوكم نظرة للدراسات النسوية ومؤسسة هي للمرأة للمشاركة في ورشة حول قضايا العنف يوم السبت 8 يناير2011، يشارك فيها الشباب والشابات تجاربهم وقصصهم عن العنف الممارس بكل أنواعه. وتأتي الورشة ضمن أنشطة منظمة كرامة لإنهاء العنف ضد المرأة.
وسوف تتناول الورشة تجربة الحكي النسوي وعلاقته بمفهوم الجنسانية، ولقاء مع أحد العاملين على التوعية بمخاطر الإيدز وكيفية الوقاية من أمراض نقص المناعة (الـHIV). كما تتضمن الورشة عرض للخريطة التفاعلية الخاصة بالتحرش الجنسي في مصر.