في اليوم العالمي للمرأة والجلسة من لجنة وضعية المرأة لدى الأمم المتحدة في دورتها 67 يطالعنا الرئيس التونسي قيس بن سعيد بإدراج السيدة بشرى بلحاج حميدة على قائمة قضية إرهاب ـ يتهم الرئيس التونسي بشرى بلحاج حميدة المناضلة النسوية والمحامية والمدافعة عن حقوق الانسان بالتخابر مع دول اجنبية ويدرج لها تهم إرهابية .
بشرى المحامية التي ظلت عمرها تدافع عن حقوق النساء والانسان داخل تونس منذ زمن بورقيبه مرورا ببن علي ثم النهضة، والتي تم انتخابها في مجلس نواب الشعب بعد ثاني انتخابات حرة بعد الثورة التونسية 2014-2019، ومن ثم تعيينها من طرف الرئيس السابق الباجي قائد السبسي رئيسة لجنة الحريات الفردية والمساواة ظلت طوال تلك السنوات تضع نصب أعينها حقوق النساء والانسان في بلادها وساعد عملها مع الحركات الاجتماعية والسياسية والنسوية في تونس الى إقرار مبدأ التناصف في الدستور التونسي وقانون مناهضة العنف ضد النساء وغيرها من الإنجازات.
ان استهداف بشرى بلحاج حميدة هو استهداف للحركات النسوية والديمقراطية في منطقتنا فهي وزميلاتها سطرن دروسا وتجارب ملهمة لنسويات منطقتنا عن النضال النسوي القاعدي والسياساتي والتقاطعي.
ان ما تمر به تونس اليوم من استهداف بشرى وغيرها من المدافعات والمدافعين عن حقوق الانسان هو رسالة لكل الحركات المدنية والنسوية في منطقتنا للارتداد على مكتسبات الثورات وأيضا النسويات في منطقتنا.
وفي هذا السياق تعلن نظرة للدراسات النسوية عن بدء حملة تضامن واسعة مع السيدة بشرى وغيرها من المدافعات والمدافعين عن حقوق الانسان في تونس ضد محاولات الرئيس التونسي للارتداد على مكاسب المواطنين والمواطنات التونسيات وندعو الى العمل سويا أولا لاسقاط التهم الموجهة ضد بشرى والمعارضين المسجونيين من أجل مواقفهم و طرح اطر تضامن إقليمية ودولية للحفاظ على التجربة التونسية التي ألهمت منطقتنا والعالم لأكثر من عقد من الزمن.