اليوم، 16 مارس، يوم المرأة المصرية، تختتم نظرة للدراسات النسوية حملتها "نضالاتنا مستمرة" والتي انطلقت في يوم المرأة العالمي 8 مارس.
انطلقت حملة "نضالاتنا مستمرة" لمناصرة وتسليط الضوء على عدد من نضالات وأوضاع المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات النسويات في مصر وفي دول من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تلك النساء آثرن أن يستكملن أنشطتهن في ظل أوضاع قاسية ومناخ من التضييق والاستهداف أو يعانين اليوم من الاحتجاز بالسجون على خلفية أنشطتهن من أجل واقع أفضل لنساء بلادهن.
وبدافع الإيمان العميق بقيمة التضامن النسوي والمناصرة، وبأن الحركة النسوية المصرية لا تنفصل عن الحركة النسوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انطلقت تلك الحملة تحية لنضالات النساء والحركة النسوية والمدافعات عن حقوق الإنسان في تلك المنطقة، وفي دعوة عامة للتضامن معهن ومساندتهن والوقوف إلى جانبهن.
تضمنت الحملة تصميمات بصرية تحمل رسائل مناصرة ومطالب بإطلاق سراح المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات النسويات المحتجزات بالسجون، وهن المدافعات عن حقوق الإنسان المصريات الصحفية "إسراء عبد الفتاح" والصحفية "سلافة مجدي" والمحامية "ماهينور المصري". بالإضافة إلى الناشطات النسويات والمدافعات عن حقوق الإنسان السعوديات "لجين الهذلول" و "نسيمةالسادة" و "سمر بدوي". تضمنت الحملة أيضاً تغطية وتصميمات بصرية لأوضاع النساء في مناطق النزاع في كل من سوريا وليبيا واليمن والمطالبة بحقهن في السلامة والأمن والحماية من العنف والاستهداف. كذلك تضمنت بيان دعم للنساء والحركة النسوية والمدافعات عن حقوق الإنسان بالسودان ودعوة لمناصرة حقهن في آليات المحاسبة والحماية من العنف.
وفي ختام الحملة، تطلق "نظرة" دعوتها للحكومات والسلطات، بمصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بضرورة إطلاق سراح المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات النسويات والسجينات السياسيات في ظل المخاطر العالمية من تفشي فيروس كورونا "كوفيد–19"، خاصة اللاتي في مرحلة الحبس الاحتياطي وما قبل المحاكمة، الأمر أصبح الآن متعلق بحقهن في الحياة والسلامة الجسدية في ظل مقار احتجاز وسجون غير مجهزة بأبسط المعايير اللازمة للتعامل مع هذا الوباء. تلك النساء تم احتجازهن على خلفية أنشطتهن وآرائهن السياسية ومن حقهن الحفاظ على سلامتهن وحيواتهن.
وأخيراً، تحية لنضالات كل المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات النسويات في مصر والمنطقة واللاتي يخضن تحديات جديدة في ظل مخاطر تفشي وباء كورونا المستجد، في دول وسياقات لا تعتمد–أغلب الوقت–الحساسية لمنظور النوع الاجتماعي في سياساتها وإجراءاتها.