تتشرف نظرة للدراسات النسوية بحصول مؤسستها ومديرتها التنفيذية مزن حسن على جائزة "رايت لايفليهود" والمعروفة بجائزة نوبل الظل لعام 2016. ويأتي حصول كل من الناشطة النسوية والمدافعة عن حقوق الإنسان مزن حسن ونظرة بالجائزة على خلفية العمل الذي قمن به حيال قضايا عدة تشمل -علي سبيل المثال وليس الحصر- التصدي للعنف الجنسي ضد النساء في المجال العام وتقديم خدمات الدعم المختلفة للناجيات من تلك الجرائم، بالإضافة إلى دعم حق النساء في المشاركة في المجال السياسي وضمان تضمين حقوقهن في الدستور والتشريعات المصرية، بالإضافة الى دعم المبادرات النسوية الشابة في عملهن على قضايا متنوعة، ودعم المدافعات عن حقوق الإنسان وتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرضن لها وحث الدولة المصرية على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان مشاركة حقيقية وفعالة للنساء في المجال العام وتمتعهن بحقهن الأصيل في سلامتهن الجسدية. 

والجدير بالذكر أنه تم تأسيس جائزة "رايتلايفليهود" والمعروفة بجائزة نوبل الظل في عام 1980 من أجل تكريم ودعم العمل الشجاع للأفراد والمجموعات التي تقدم حلول غير تقليدية ومبتكرة في مواجهة والاشتباك مع الكثير من المشكلات والقضايا الهامة التي تواجه عالمنا اليوم، وقد حاز تلك الجائزة حتى الأن ما يقرب من 166 شخصية ومجموعة من 68 دولة. وقد حصل عليها من مصر كل من الدكتور إبراهيم أبو العيش-عالم الكيمياء التطبيقية-ومؤسسة سيكم في عام 2003،والمعماري حسن فتحي، الذي حصل على الجائزة الافتتاحية في عام 1980. 

وإذ تقدر نظرة للدراسات النسوية هذا التكريم، فإنها تؤكد على استمرارها في المضي قدما لتحقيق رؤيتها وأهدافها والتي تتمثل في تحقيق مجال آمن للنساء في مصر، يتمتعن فيه بكل حقوقهن الأصيلة، وتؤكد أيضا على أن ما حققته نظرة لم يكن سوى استكمالا وبناء على ما أنجزته تاريخيا الحركة النسوية المصرية خلال ما يقرب من مئة عام، ودور حالي يستحق التقدير لشركائنا الأعزاء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

يذكر أن الناشطة النسوية والمدافعة عن حقوق الإنسان مزن حسن لن تتمكن من السفر لتسلم الجائزة وذلك بسبب قرار منعها من السفر الصادر بأمر من النائب العام على خلفية اتهامها في القضية 173 المعروفة إعلاميا بقضية تمويل المجتمع المدني.