في اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان، والذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام كتحية لنضال المدافعات وتثمين لنشاطهن في مقابل كل ما يتعرضن له من انتهاكات بسبب نشاطهن وبسبب نوعهن الاجتماعي، تتوجه نظرة للدراسات النسوية بتحية لنضالات المدافعات عن حقوق الإنسان في كافة أرجاء العالم، وتحيي نضالات المدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتثمن كل ما بذلنه من جهد وتكبدنه من أثمان للدفاع عن مستقبل أفضل لبلدانهن ونسائها ونخص المدافعات في السعودية والسودان ولبنان والجزائر والعراق والأردن وفلسطين اللاتي يخضن حاليا نضالاتهن في قلب ثورات وحراكات وسياقات ضاغطة تحققت خلالها انتصارات للنساء لم تكن لتحدث لولا تضحياتهن.
وفي هذا اليوم تحيي نظرة نضالات المدافعات عن حقوق الإنسان في تاريخ مصر وفي قلبهن نساء وبنات ثورة 25 يناير اللاتي ناضلن من مواقع مختلفة للدفاع عن حقوق الشعب المصري ومنه حق نساء هذا الوطن في المشاركة الآمنة في المجال العام، كن هؤلاء المدافعات ظهير أساسي للحركة النسوية المصرية وما حققته من مكتسبات منذ ثورة يناير وحتى الآن حيث ساهمن طول الوقت في تشكيل وعي جديد لأدوار النساء خارج الأطر التقليدية وما يمكن لهن تحقيقه، ودفعن الأثمان من حريتهن وأمنهن وسلامة أجسادهن.
وفي ظل ما يشهده هذا العام من تصاعد لسياسات تقييد الحقوق والحريات العامة وعلى رأسها الحق في مجال عام آمن وانتهاكات بحق مدافعات عن حقوق الإنسان. تهدي نظرة حملتها هذا العام في اليوم العالمي للمدافعات عن حقوق الإنسان للمدافعات "أسماء دعبيس" و "إسراء عبد الفتاح" و"ماهينور المصري" و"سولافة مجدي" اللاتي تعرضن خلال الشهرين الماضيين للاختطاف والإخفاء القسري لفترات متفاوتة، وتم إدراجهن على ذمة قضايا أمن دولة عليا بسبب نشاطهن في الدفاع عن حقوق الإنسان ومازلن محتجزات إلى الآن في السجون المصرية.
إن الضوء الذي أطلقته الناشطة النسوية أسماء دعبيس والصحفية والناشطة إسراء عبد الفتاح والمحامية ماهينور المصري والصحفية سولافة مجدي كمدافعات بارزات عن حقوق الإنسان وحقوق النساء، وألهم الكثير من فتيات مصر وشجعهن على استكمال النضال من مواقع مختلفة لا يمكن أن يخفت، ولكن رسالة الترهيب التي طالت نساء وفتيات مصر بحدة الانتهاكات ضد المدافعات الأربعة وغيرهن تهدد انطلاق النساء للمجال العام وتعرقل قدرة المدافعات المصريات على استكمال نشاطهن وهو أمر لم ولن يبقى موضع الصمت من الحركة النسوية المصرية والعالمية.
سنقوم خلال اليوم بنشر بروفايلات للمدافعات أسماء وإسراء وماهينور وسولافة، تسلط الضوء على نشاطهن وتفاصيل الانتهاكات بحقهن وتطالب بحريتهن، وندعوكم/ن للمشاركة معنا بتحيتهن والمطالبة بالإفراج الفوري عنهن والتحقيق فيما تعرضن له من انتهاكات.
تنطلق الحملة خلال اليوم على موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك و تويتر على الهاشتاجات #16يوم #عام_مغلق #اليوم_العالمي_للمدافعات #الحرية_لأسماء_وإسراء_وماهينور_وسولافة .
عاش نضال المدافعات… في مصر وفي كل مكان.