تختتم اليوم 16 مارس 2019 الموافق يوم المرأة المصرية- نظرة للدراسات النسوية حملة دستور يا ستاتنا| حكايات الخروج عن النص"، حيث امتدت الحملة على مدار تسعة أيام، ركزت فيها على ربط سؤال النسوية بتواجد أجساد النساء في المجال العام والسياسي وكيف تُترجم تجارب تلك الأجساد والوعي النسوي المتعلق بها إلى مطالب أو معارك مرتبطة بصياغة وتعديل الدساتير.
ركزت الحملة على محطات تخص الدساتير في مصر كانت أسئلة أجساد النساء و\أو النسوية حاضرة بقوة فيها وهي: (الفترة من 1954 - 1956 وكتابة دستور 56) حيث تم نشر عدد من التصميمات البصرية لحكايات أتت على لسان "درية شفيق" وهي من أهم النسويات التي ناضلت من أجل حصول النساء على حقوقهن السياسية آنذاك، ثم (التعديلات الدستورية عام 2005) من خلال نشر مجموعة من التصميمات البصرية لشهادات نسويات عن أحداث الأربعاء الأسود حينها وما تعرضت له النساء من عنف وانتهاك جنسي.
كما تضمنت الحملة نشر بحث يحمل عنوان "لماذا أصبحنا نسويات؟"، ويطرح إجابات وأسئلة مختلفة ومتعددة تتعلق بتواجد النساء وأجسادهنّ في المجالين الخاص والعام، وسلطت الضوء على مجموعة من حكايات بداخل البحث تربط بين سؤال النسوية وأسئلة تواجد أجساد النساء في المجال العام والسياسي في شكل تصميمات بصرية، وتختتم الحملة أنشطتها بمقالة تحت عنوان "مئة عام من مركزية الجسد في الحراك النسوي المصري: تطور سؤال "الجسد" بين 1919 و 2019"، وذلك بمناسبة مرور مئة عام على ثورة 1919، وبالأخص المظاهرة النسائية التي ألهمت يوم المرأة المصرية يوم 16 مارس.
وفي نهاية الحملة نؤكد على أن الديمقراطية والحريات التي يكفلها الدستور هي جزء أساسي وأصيل من ضمان تواجد النساء في المجال العام والسياسي، وأن تواجد تلك النساء ونضالهنّ من أجل مساحات آمنة هو جزء أصيل كذلك من تحقق الديمقراطية.