تعد قضية التحرش الجنسي من أهم القضايا المطروحة على الساحة للحوار المجتمعي منذ سنوات في مصر، إلا أن تلك القضية ظلت أسيرة خطاب محدود مجتمعيا وحقوقيا قاصرا على التحرش الجنسي في الشوارع دون الخوض في خطاب أكثر عمقا وممارسات أكثر قسوة ، وتم طرح العديد من الحلول التي تركز على حماية النساء دون جهود واضحة لتغيير البيئة المجتمعية.

ومع قيام ثورة الخامس والعشرون من يناير 2011 وزيادة عدد النساء المشاركات في المجال العام ومع تزايد وتيرة العسكرة التي تستهدف تواجد تلك النساء والتي تجلت مظاهرها من تعرض النساء لفحوص عذرية في مارس 2011 وعنف جسدي وجنسي في أحداث مجلس الوزراء في ديسمبر 2011، أعاد فتح الجدل حول دفع ممارسات التحرش التي تتم على أيدي المتظاهرين أيضا.

لم يقف الجدل عند هذا الحد وقامت مجموعة من الفتيات بفتح حوار على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" من خلال تغريدات باستخدام وسم #هل_تعلم لشرح ما تعانيه النساء في الشارع والأماكن العامة من تحرش جنسي. وأثارت هذه التغريدات جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وجاءت بردود فعل متباينة وانتقلت أصداؤها  لبعض الجرائد الإلكترونية التي شهدت ردودا من بعض الشباب اعترافا منهم بأنهم متحرشون، وكرد فعل ظهرت عدد من المبادرات مثل " أنا متحرش إذن أنا حيوان" و "احميها بدل ماتتحرش بيها".

وإسهاما من المنظمات  والمجموعات الحقوقية والنسوية في بلورة الجدل الدائر حول الموضوع وفتح حوار حول التحرش الجنسي في مصر يسعدنا دعوتكم لحضور تويت ندوة بعنوان "التحرش الجنسي بين خطاب الحماية وحقوق النساء"، وذلك يوم 17 مايو في تمام الساعة 6 مساء في مقر نظرة للدراسات النسوية الكائن في 44 طلعت حرب ، وسط البلد، الدور السادس.

يتحدث في هذه الندوة كل من:
شيرين ثابت - كاتبة مقال موقع إباحي.
محمد شريف - كاتب مقال "رجالة كاوركات".
تيفا - مصمم جرافيتي ضد التحرش.
نادية عادل - إحدى الفتيات المتعرضات للعنف الجسدي.